الثلاثاء، 1 أبريل 2014

عزيزى البعيد 2

عزيزى البعيد
- تحية لك منى .. أتود أن تعلم لماذا ؟!

هنا فى هذا العالم -- لا أحد يحادث نفسه
الاشخاص عبارة عن كيانين .. كيان داخلى محبوس لا أحد يعلم عنه شيئا خاصة صاحبه .. وكيان خارجى ممزق بالى من دوامات الحياة

- أعرف أنك تود أن تسألنى .. ماذا عنى ؟!
أنا أيضا منهكه من دوائر الحياة فهى كالتروس تسلمك دائرة لآخرى .. يوم تفتح فيه عينك لتبحث عن نفسك .. سيزهلك حالك الذى وصلت إليه .

-لكنى أحاول كثيرا أن أبحث عن كيانى الداخلى
أن أختلى به .. أن أحدثه
أن أعرف ولو القليل عنى .. أحيانا أكتشف أشيائا لم أكن أعرفها .

- لكن ما يشغلنى حقا هو فى تعاملنا مع الآخرين
ترى مع أى كيان نتعامل .. مع كيانهم الخارجى المزيف .. أم الداخلى الخفى .

- أتعلم !!
عندما نتعامل بصدق وطيبة وإخلاص نمس جزءا خفيا .. جزءا سحريا .. يكشف لك تلقائيا عن كيانهم الداخلى .

- دائما ما استشعر ذلك .. فبإبتسامه صغيرة أو كلمه صادقة .. تجد حقا دواخلهم تنفرج وتنقشع الغمامه عنها
ليظهر لك الطيبه والنقاء
ولا حظ عزيزى أنى لا أتحدث عن كل الآخرين
بل "بعضهم "

- ولكن أنت ماذا سيشغلك بذلك .. فأنت البعيد !!

"عزيزى البعيد"
كيف حال الناس فى البعد ؟!!
هل هم ممزقون أيضا !!

خالص تحياتى لك
المخلصه لبعدك

شيماء
1/4/2014

عزيزى البعيد 1

عزيزى البعيد

- حاولت مهاتفتك كثيرا
لكن هاتفك مغلق دائما
لم تعجبنى رسالتك المسجلة تلك

"الهاتف المطلوب يصعب الوصول إليه  .. لا تلقى اللوم عليه كثيرا .. أترك رسالتك .. وسوف يعود إليك لاحقا .. عندما لا تنتظره"

عزيزى ... الانتظار ممل جدا
فى الانتظار تموت اشياء كثيره
لكنك موجود بداخلى
لماذا لا تأتى ؟
لماذا اخترت البعد ؟
متى سوف لا أنتظرك ؟

رسالتى إليك هذه المره :-
كنت أود أن أبلغك
أنى تعبت كثيرا
أشياءا كثيرة باتت تزعجنى
وأشياءا أكثر باتت تؤلمنى

- هل أخبرتك قبل ذلك أننى أجيد الهرب
لكنى بت أشعر أننى غير موجودة فى هذا العالم
إحساسى كمن يشاهد فيلما سينمائيا .. يتابع أحداثه ؟؟ يبنتظر النهاية .. لكن لا دور له فى هذا العالم

- عزيزى البعيد ... أنا حقا مستاءه ولا يروق لى ذلك
لست كما تتخيل الآن أننى بعيده حد الراحة .

لذلك أنا لا أعلم كيف تطيق الحياه فى البعد .

عزيزى البعيد .. تحياتى لك
أعد التفكير جيدا
فكر فى اختراق العالم والاقتراب قليلا
لعلك تجد دورا يناسبك

المخلصه لبعدك
1/4/2014

شيماء