عزيزى البعيد
- تحية لك منى .. أتود أن تعلم لماذا ؟!
هنا فى هذا العالم -- لا أحد يحادث نفسه
الاشخاص عبارة عن كيانين .. كيان داخلى محبوس لا أحد يعلم عنه شيئا خاصة صاحبه .. وكيان خارجى ممزق بالى من دوامات الحياة
- أعرف أنك تود أن تسألنى .. ماذا عنى ؟!
أنا أيضا منهكه من دوائر الحياة فهى كالتروس تسلمك دائرة لآخرى .. يوم تفتح فيه عينك لتبحث عن نفسك .. سيزهلك حالك الذى وصلت إليه .
-لكنى أحاول كثيرا أن أبحث عن كيانى الداخلى
أن أختلى به .. أن أحدثه
أن أعرف ولو القليل عنى .. أحيانا أكتشف أشيائا لم أكن أعرفها .
- لكن ما يشغلنى حقا هو فى تعاملنا مع الآخرين
ترى مع أى كيان نتعامل .. مع كيانهم الخارجى المزيف .. أم الداخلى الخفى .
- أتعلم !!
عندما نتعامل بصدق وطيبة وإخلاص نمس جزءا خفيا .. جزءا سحريا .. يكشف لك تلقائيا عن كيانهم الداخلى .
- دائما ما استشعر ذلك .. فبإبتسامه صغيرة أو كلمه صادقة .. تجد حقا دواخلهم تنفرج وتنقشع الغمامه عنها
ليظهر لك الطيبه والنقاء
ولا حظ عزيزى أنى لا أتحدث عن كل الآخرين
بل "بعضهم "
- ولكن أنت ماذا سيشغلك بذلك .. فأنت البعيد !!
"عزيزى البعيد"
كيف حال الناس فى البعد ؟!!
هل هم ممزقون أيضا !!
خالص تحياتى لك
المخلصه لبعدك
شيماء
1/4/2014