الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

المرة التالتة :-



- فى المره الاولى انتهى بهم المطاف لهذا المكان
لم يكن بسابق تدبير او إختيار
- إنتهت رحلتهم للتو معا
وحان وقت الوداع , وكل منهم سيذهب فى طريقه
لم تكن بالرحله الطويله لكنهما كانا ليكتفيا بنظرة . بابتسامه .. بكلمات تقاسموها فيما بينهم .

كانت اخر كلماته لها
" أحبك "
قالها لها على مرآى من الماره ..
لكنها سرعان ما احتوتها وحفظتها فى قلبها
فاجأها بها .. لم تتوقعها
لكنها سعدت بها كثيرا .

-----------

فى المره الثانية انتهى بهم المطاف لهذا المكان
هذه المره لم يشعرا وقلوبهم تسبق خطاهم وتقودهم لنفس ذلك المكان
الذى شهد أول اعتراف وأول فرحه
..
ما بين تلك المرتين مرت أعواام طويله .. باعدت المسافة بينهم ,
 لكنها لم تستطيع أن تنزعه من قلبها وتنزعها من قلبه ..

 
كانت رحلتهم هذه المره أطول , قضيا معا وقتا طويلا
متقاربين بما يكفى ليشعرهم أنهم شخص واحد
ولتوهه ألتقى نصفه الذى بحث عنه كثيرا .

كانوا أشبه بمن خرج لتوه من حلم .. مازالوا تحت تأثير سحره
ما بين واقع يدور حولهم وما بين حلم جمعهم لساعات

راحت نظرات كل منهم تلتهم تلك الروح التى هى بصدد توديعها
تلك الروح التى أعادتها للحياه / تلك الروح التى أعادته للحياه
لم يتبادلا الحديث كثيرا فى هذا المكان , لكن عيونهم قالت كثيرا كثيرا

وايديهم تشابكت لتنقل دفء قلوبهم
.

- - - - - - - - - - - - - - - -

هو يأخذ نصيبه من الحياه بها ,
هى تعود للحياه به ,

هو أحبها فرآها أجمل ما فى الكون .
هى أحبته . فأستغنت به عن كل ما فى الكون

كأنما تتشبث به ويتشبث بها عن كل ما يخشونه من الدنيا .. ,

هو ذلك السحر .. ذلك الجمال الذى تري الحياه من خلاله حياه .


---------------
هو لا يعلم أن ذلك المكان الذى قادتهم له أقدامهم فى المره الأولى
وقادتهم له قلوبهم فى المره الثانيه

هو مسجد صغير يفصل بينه وبينهم جدار

هو لا يعلم أن عهده لها لم يكن أمام الماره فقط بل كان أمام الله

هى تتمنى فى المره الثالثه :_ أن يزورا هذا المكان متشابكى الايدى وقد جمعهم الله ووحد أقدارهم
. والا يشهد هذا المكان
على فراقهم أبدا .. وان يكون بداية ألتقاء طريقهم معا وليس نهايته .

اللهم أجمع المتحابين .. برحمتك ..