الاثنين، 4 نوفمبر 2013

الجدار العازل ..




أستيقظت ذات يوم ... مصابة بنزلة برد شديد .
تشعر بارتفاع فى درجة حرارتها ... لكن الآخرين يخبرونها أن درجة حراتها عاديه .
بينما تشعر هى بعكس ذلك .

وقفت أمام المرآة ... ونظرت لعينيها ووجهاا .
كيف يكون بداخلنا ذلك الألم وبينما نشعر بالمرض الشديد ... يظهر علينا غير ذلك .

تلك النظرة الهادئة وذلك الوجهه المستكين .
كأنما هناك جدار عازل بين الداخل والخارج .

أطالت النظر لعينيها ... 
نظرة عميقه نفذت من خلالها الى قلبها الى وجدانها.

لم يكن الالم فقط ما نخفيه .
هناك الكثير بداخلنا .. الكثير حقاً . 
رغم ذلك تظهر ملامحنا عكس ذلك .

تعلو العين نظره هادئة . والفم ابتسامة رقيقه . والوجهه يغرق فى ثبات وسكينة .. ودواخلنا تفور , تغلى , تحترق ...

كيف استطعنا أن نصل الى ذلك 
أن نبكى دون دموع 
أن نصرخ دون صوت 
أن نحزن بدواخلنا فقط .

تمنت لو تستطيع  كسر هذا الحاجز  .. أن تبكى بشراهه .و أن تدوى صرخاتها عالية . و أن تتألم فيشعر بها من حولها .

لكنها ...
خرجت من ثباتها .
 أوثقت قيود بركانها. 
وأسكتت صوت آلامها .
 وألقت نظرة عابره على المرآه,  لتتأكد أن كل شئ على ما يرام .

ورحلت بهدوووء كما أعتادت . 

شيماء 
4/11/2013