أستيقظت ذات يوم ... مصابة بنزلة برد شديد .
تشعر بارتفاع فى درجة حرارتها ... لكن الآخرين يخبرونها أن درجة حراتها عاديه .
بينما تشعر هى بعكس ذلك .
وقفت أمام المرآة ... ونظرت لعينيها ووجهاا .
كيف يكون بداخلنا ذلك الألم وبينما نشعر بالمرض الشديد ... يظهر علينا غير ذلك .
تلك النظرة الهادئة وذلك الوجهه المستكين .
كأنما هناك جدار عازل بين الداخل والخارج .
أطالت النظر لعينيها ...
نظرة عميقه نفذت من خلالها الى قلبها الى وجدانها.
لم يكن الالم فقط ما نخفيه .
هناك الكثير بداخلنا .. الكثير حقاً .
رغم ذلك تظهر ملامحنا عكس ذلك .
تعلو العين نظره هادئة . والفم ابتسامة رقيقه . والوجهه يغرق فى ثبات وسكينة .. ودواخلنا تفور , تغلى , تحترق ...
كيف استطعنا أن نصل الى ذلك
أن نبكى دون دموع
أن نصرخ دون صوت
أن نحزن بدواخلنا فقط .
تمنت لو تستطيع كسر هذا الحاجز .. أن تبكى بشراهه .و أن تدوى صرخاتها عالية . و أن تتألم فيشعر بها من حولها .
لكنها ...
خرجت من ثباتها .
أوثقت قيود بركانها.
وأسكتت صوت آلامها .
وألقت نظرة عابره على المرآه, لتتأكد أن كل شئ على ما يرام .
ورحلت بهدوووء كما أعتادت .
شيماء
4/11/2013